روحي .
ابتعدت و كأنك لن تعود ، و كأنك نسيت أنك تجري في مسارب قلبي ،
تركتني في مكان لازمان له و رحلت ...
كم مرة وقفت على أطلال دارك، أنثر السلام لعهد كان يحييني،
كم مرة طرقت طرف ذاكرتي بلحن جميل ، نشدت قوافيه لي حينا ،
كم مرة أرقني الليل بنبض لفظ أرسلت تدفقه إلى قلبي يحيرني أحيانا ...
كيف رحلت صابر عني ، لم ينبئني قلبي إلا ببقائك أبدا ، كيف رحلت دون التفاتة حنين
تعطرني بدموعك ، أم لم تكن تؤمن بوفاء المحبين ....
لولا الحياء لصحت باسمك في كل فضاء، و سألت المارين في السهول والبوادي ،
هل عندكم خبر عن حبيبي، لا أريد سوى طير بطيب مقامه يبشرني
فيسكت حنين ...مشاعري
يا من حفر ت روحك فيّ ، يا من كنت روح الروح ، لا تظن أن القلب ينسى نقشه فيه ،
لا تظن أن القلب ينسى حبا سكنه يوما ، لا تظن أن الحب يبلى مع الليالي ،
كنت أحياك ، و أحيا كل لحظة زرعت فيها اخضرارك في ، و كل لحظة
رسمتك بلون دمائك موجا يتدفقني ..
اليوم عدت بلا لقاء يضمني ، و لا عناق ينثر الرياحين في سمائي ، عدت صامتا
فلم تذكر مكانا كان لي في قلبك ، ترى هل ما يزال خاليا أم
مُلئ متكئي بالنسيان ، عدت صامتا كما رحلت
بصمت لا يعرف نكهة الحب ...
حبك الذي كان ، يكفيني أن أراك عائدا،
و أصبغ بحضورك دنياي ، يكفيني أن أرقبك من بعيد فكم يطيب لي المقام بحلك فيه من جديد
................حسام الفلسطيني.......