المكان ولا أشاهد سوى النجوم تضيء
والقمر يظهر ويختفي خلف الغيوم خجلا
وأنا ذاهب وحيد وصوت خطواتي يطرب وحدتي والرياح بدأت تحرك
أغصان الأشجار وفي لحظه وكأن المطر قد بدا قطرة ثم قطرة ثم قطرات ثم بغزاره
أسرعت وجلست تحت شجرة كبيرة لأتجنب المطر جلست حتى انتهى المطر واشتدت البرودة وانأ أتجمد من شدة البرد أشعلت النار وأنا لا اسمع سوى قطرات المطر بعد انتهائه تسقط من أوراق الأشجار على الأرض
جلست قرب النار لأدفئ نفسي من شدة البرودة وأخذني النعاس
نمت على معطفي حتى دخلت في نوم عميق
بدأت الأحلام تسافر بخيالي وأنا احلم بالحقيقية الحالمة فجاه استيقظت وبكل خوف على صوت بكاء توقعت أنني احلم فأكملت نومي ولكن الصوت عاد مرة أخرى وبقوة استيقظت وانطفأت ناري وقفت وأنا خاف جدا
اتجهت نحو هذا الصوت بحذر شديد اقتربت وإذا به رجلا يبكي اقتربت أكثر نحو هذا الرجل مندهشا ومتخفيا
في نفس الوقت وشاهدته كان شاب يبكي بحرقه وهو جالس ويحمل ورده اقتربت أكثر كان يجلس بقرب قبر
اعتقدت انه مصاب بالجنون ثم اسمعه يقول لماذا تركتني ؟
أحببتك من كل قلبي وحاربت الناس والحياة لأجلك
( وأنا أشاهده من بين الأشجار مختبئ ومندهشا )
بردد مرة أخرى : تركتني وحيد بين الناس أخذتي قلبي ومات معاك لماذا لم تأخذيني بجانبك وارتاح
( تأكدت وبدأت اعرف قصه هذا الرجل مسكين اخذ الموت حبيبته )
وفكرت وقلت ربما أحاول أن اخفف عنه وأواسيه ولكن كيف
وأنا مختبئ ربما بدموعه وآهاته تجعله يخرج ما بقلبه وتطفئ نار فراقها فقررت العودة
رجعت إلى نفس الشجرة جلست بقربها حتى بدأت أغني
انتهيت وأنا من دون إن اشعر سقطت دموعي ربما لأنني عشت معه جزء من قصته الحزينة التي تبكي حتى أصحاب القلوب القاسية قدرة أن يعيش بدونها وقدرها أن ترحل بدون لحظة وداع
(سنرحل جميعنا وسنترك الحياة لغيرنا)
فعلا بالحب الصادق والإخلاص قد نصاب بالجنون عندما نفقد هذا الحب
رجعت إلى بيتنا والشمس حان وقت شروقها وأنا امشي ببطء حتى ذهبت إلى النوم حاولت أن أنام ولكنني لم استطيع ففكري يدور حول قصه الرجل الذي فقد حبيبته كيف يأكل بدونها كيف ينام كيف يضحك كيف وكيف ؟
في اليوم التالي قررت الذهاب إلى الشجرة ذاتها بجانب المقبرة لأنني نسيت معطفي هناك
فإذا بجمع من الناس هناك يقفون عن القبر الذي رأيته بالأمس فاقتربت والرعب يملأني
وهمست بأذن أحد الموجودين :: ماذا جرى أرجوك اخبرني ؟؟
قال : فلان ابن فلان مات ووجدناه بجانب هذا القبر ميت .
لم أصدقه وأنا أتراجع إلى الخلف وأشاهد الوردة التي ماتت يحملها تمزقت وماتت.
لا لا أصدق مات وعلى قبرها بكيت وبشدة حتى إصطدمت بصخرة كبيرة وجلست ويداي على راسي ودموعي أغرفت ملابسي وقلت ::::
مـــاتـــت وبــكـــى الـحــبــيـــب بـــفراقـــهـــا
فــــــــمــــــــــــات هــــــــو عـــلـى قـــبــرهـــا
فالموت ارحم عليه من العيش وحيدًا بدونـها
حـــبـيــــــب تــذوق الأسى والجراح بفقدانهـا
صـــادقـــا بـــالـحــب فأخـــذه الموت بجوارها
فـــــــقــــــــدرهــــــما أن يــــــجـــــمــــعـــهـما
(( الحب تحت
موضوع: (( الحب تحت التراب )) 